بني ملال-خنيفرة
تُعد جهة بني ملال-خنيفرة في وسط المغرب لوحة طبيعية غنية تتنوع بين الجبال الوعرة في الأطلس المتوسط والسهول الخصبة في تادلة. تُعرف الجهة بقلبها الزراعي، حيث تنتج الحبوب والزيتون والفاكهة الحمضية، وتلعب دوراً حيوياً في تأمين الغذاء بالمغرب. تُعتبر مدينة بني ملال، عاصمة الجهة، بوابة للأطلس المتوسط، وتحيط بها تلال خلابة وشلالات، مما يجعلها وجهة مفضلة لعشاق الطبيعة.
من أبرز المعالم الطبيعية في الجهة بحيرة بن الويدان، وهي خزان مائي صناعي يقع بين الجبال. تحيط بهذه البحيرة مناظر طبيعية خلابة مع خلفية جبال الأطلس، مما يجعلها مكاناً مثالياً للأنشطة الخارجية مثل الإبحار والصيد والمشي. كما تشتهر المنطقة المحيطة بالبحيرة بينابيعها الساخنة الطبيعية، التي تتيح للزوار فرصة الاسترخاء في مياهها العلاجية.
تُعد مدينة خنيفرة، الواقعة في الأطلس المتوسط، من المناطق الرئيسية الأخرى في الجهة. وتُعتبر خنيفرة غالباً قلب الثقافة الأمازيغية في المغرب، وتشتهر بحرفها التقليدية مثل النسيج والفخار. كما تُعد نقطة انطلاق لاستكشاف الجبال والغابات المحيطة، التي تأوي مجموعة متنوعة من الحياة البرية، بما في ذلك قردة المكاك البربرية والعديد من أنواع الطيور.
تجمع جهة بني ملال-خنيفرة بين التناقضات، حيث تلتقي السهول الزراعية الخضراء مع التضاريس الجبلية الوعرة. إنها مكان تزدهر فيه الثقافة الأمازيغية التقليدية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمال المغرب الطبيعي في بيئة هادئة وغير ملوثة. وتوفر مناظر الجهة المتنوعة، من الحقول الخصبة إلى القمم الشاهقة، فرصاً لا حصر لها للأنشطة الخارجية والاستكشاف الثقافي، مما يجعلها وجهة لا بد من زيارتها لمن يرغبون في تجربة الجمال الأصيل للمغرب.