
شفشاون
شفشاون: تجول في لؤلؤة المغرب الزرقاء
تأسست مدينة شفشاون عام ١٤٩٢ على يد المنفيين الإسبان، وهي المدينة الرئيسية في إقليم شفشاون. تقع المدينة شمال غرب المغرب، بالقرب من جبال الريف، في الداخل من مدينتي تطوان وطنجة.
شفشاون مدينة صغيرة ذات حصن، أصبحت وجهة سياحية شهيرة. يأتي الزوار إليها لاستكشاف جوانبها التاريخية، ولقربها من الحدود الإسبانية ومدينة طنجة. تتميز المدينة بسهولة مبانيها ومنازلها الزرقاء الفريدة. بدأ هذا التقليد على يد السكان اليهود السابقين في شفشاون، واستمر حتى يومنا هذا.
استخدم مولاي علي بن موسى بن راشد العلمي والمنفيون حصن شفشاون لصد الغزاة البرتغاليين الذين كانوا يدخلون المغرب من الشمال. بعد الاسترداد الإسباني، الذي حدث في العصور الوسطى، توجه مئات اليهود والموريسكيين إلى شفشاون بهدف اللجوء إليها. في عام ١٩٢٠، استولى الإسبان على شفشاون وأصبحت جزءًا من المغرب الإسباني.
في عام ١٩٢٦، هزمت القوات الإسبانية والجيش الفرنسي عبد الكريم وسجنته في القصبة. حكمت إسبانيا شفشاون ثلاثين عامًا قبل أن تعيدها إلى المغرب.
غالبًا ما يُطلق السكان المحليون على المدينة اسم "الشّاون"، نظرًا لشكل الجبال المحيطة بها. ويُقال إن قمم الجبال تُشبه قرون الماعز، أو "الشّاوة" كما تُعرف في المغرب.
المعنى الحرفي لكلمة شفشاون هو "انظر إلى القرون". تشتهر مدينة شفشاون بالعديد من المنتجات المصنوعة محليًا. العديد من هذه الحرف اليدوية لا يُعثر عليها في أي مكان آخر في المغرب، مما يجعلها وجهة تسوق شهيرة للمغاربة والسياح على حد سواء.
يأتي الناس لشراء البطانيات المنسوجة والملابس الصوفية بألوان متنوعة، بالإضافة إلى جبن الماعز الفاخر. أما أراضي شفشاون، فلا تنتج إلا القليل من المنتجات الزراعية، وهي ذات جودة رديئة.
بفضل هذا، اكتسبت المدينة سمعة طيبة في إنتاج العديد من المخدرات غير المشروعة. وتُعد شفشاون من أبرز منتجي الماريجوانا والقنب الهندي والحشيش، التي يستخدمها سكانها بشكل رئيسي.
اكتشف اللؤلؤة الزرقاء الجذابة لجبال الريف في رحلة ممتعة
اكتشف اللؤلؤة الزرقاء الجذابة لجبال الريف في رحلة ممتعة